نوعام تشومسكي في فلسطين



مكتب العلاقات العامة 17أيار 2010     "تشومسكي في فلسطين"..تشومسكي خارجها: بيان للرأي العام      إن جامعة بيرزيت وهي تستنكر اجتراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منع المفكر العالمي ناعوم تشومسكي من الوصول إلى فلسطين ظهيرة يوم أمس السادس عشر من أيار 2010 لإلقاء سلسلة من المحاضرات، لتوضح أن استهداف جامعة بيرزيت بخاصة، والمؤسسات الأكاديمية في فلسطين بعامة، لم يبدأ بهذه الخطوة الرعناء، بل له تاريخ طويل من منع الفلسطينيين من ممارسة حقهم في التعليم، وانتهاك حريتهم الأكاديمية حالها معظم الحريات التي ينتهكها الاحتلال، ومن ضمنها: منعهم من السفر إلى خارج فلسطين، وتدمير البنية التحية لمؤسساتهم، وإعاقة التدريس فيها، ومنع دخول أعضاء هيئاتها التدريسية إلى البلاد وإبعاد الكثير منهم والتي كان آخرهم أستاذة التاريخ في الجامعة د. رنا بركات، والحيلولة دون وصول تواصلهم مع نظرائهم في العام من أمثال الفيلسوف الأمريكي ناعوم تشومسكي.      لقد تبين من خلال التواصل المباشر مع البروفيسور تشومسكي، وما صدر عنه من تصريحات حتى اللحظة، أن منعه من الوصول إلى فلسطين، بعد ساعات من الإعاقة والتحقيق، جاء على خلفية تلبيته دعوة جامعة بيرزيت كمؤسسة أكاديمية فلسطينية، وإحجامه عن زيارة أي من المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، على الرغم من موقفه المعروف من مقاطعة إسرائيل. هذا بالإضافة إلى سبب آخر هو "عدم رضى إسرائيل عن أفكاره ومواقفه السياسية،" الأمر الذي أكَّد تشومسكي بأنه لم يـ"جربه إلا مع أنظمة ستالينية."     وقد كان البروفيسور تشومسكي استجاب لدعوة من دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في الجامعة وجهت له في الثاني والعشرين من شباط 2010، إذ كان من المقرر أن يتحدث في ثلاث ندوات حول: "أمريكا في العالم"، و"أمريكا في أمريكا"، و"فلسطين في أمريكا" في السابع عشر والثامن عشر من أيار الجاري، أيام إحياء الفلسطينيين للذكرى الثانية والستين لنكبتهم في العام 1948 التي كان تشومسكي سيتحدث عنها في محاضرته الأولى.  إن جامعة بيرزيت، إذ تحيي المواقف الأخلاقية النبيلة للمفكر العالمي ناعوم تشومسكي، وتشيد بحراكه الفكري وفاعليته السياسية في دعم قضايا الحق والحرية في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتدعو مجتمع الأكاديميا العالمية والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل لوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي جاوزت كل حدود الوقاحة في انتهاك الحريات الإنسانية للفلسطينيين، وبخاصة الحق في التعليم والحرية الأكاديمية. كما تدعو كل مثقفي العالم إلى اتخاذ موقف حاسم من دولة الاحتلال التي لم يعد يخفى على أحد أنها تمارس أقبح أشكال الفاشية والتمييز العنصري ضد ضحاياها الفلسطينيين وكل أصحاب الضمائر الحية الذين يقفون على جانب قضيتهم العادلة، ويعملون على إنهاء مظلمتهم التاريخية التي تدخل اليوم عامها الثاني والستين.      ... لتبقى جامعة بيرزيت مركزاً للتنوير، وفضاءً للحرية رغم سياسات الاحتلال وممارساته       ### 


BIRZEIT UNIVERSITY
تشــومســكي في فلســطين
ضمن سلسلة محاضرات "تشومسكي في فلسطين" تتشرف دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية وبرنامج الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة في جامعة بيرزيت بدعوتكم إلى محاضرة الفيلسوف العالمي نوعام تشومسكي، بعنوان:
أمريكا في العالم
وذلك يوم الإثنين الموافق 17 أيار 2010، الساعة 12:00 ظهراً، في قاعة الشهيد كمال ناصر-جامعة بيرزيت
(تتوفر ترجمة فورية إلى العربية)
خطاطة المحاضرة: في أعقاب الحرب العالمية الثانية أيقن المخططون الأمريكيون أنهم تبوؤوا موقعاً للسيطرة على القوة الكونية، وطوَّروا برامج بالغة الكفاءة لتنظيم معظم العالم. وبينما تغيّر الكثير من ذلك الحين، إلا إن المبادئ بقيت على ما هي. وقد بقيت السيطرة على احتياطي الطاقة في الشرق الأوسط مكوناً مركزياً لهذه الخطط. ولذا، فقد تمت صياغة الموقف الأمريكي من الصراع العربي-الإسرائيلي في هذا السياق. ستراجع المحاضرة هذا السجل وتناقش الخيارات السياسية اليوم، والعوامل المؤثرة فيها، والخيارات المتاحة للحقوق الوطنية الفلسطينية.
نوعام تشومسكي: هو فيلسوف، ولغوي، وعالم إدراكي، وناشط سياسي، ومؤلف، ومحاضر. وهو أستاذ المعهد والأستاذ المعتمد في اللغويات في معهد ماساتشوستس للتقنية، وهو معروف في الأوساط الأكاديمية والعلمية بأنه من مؤسسي علم اللسانيات الحديث. في الخمسينيات بدأ تشومسكي تطوير نظريته في النحو التوليدي التي شهدت تنقيحات كبيرة وكان لها تأثيراً كبيراً على اللسانيات. تركز مقاربة تشومسكي في دراسة اللغة على "مجموعة من المبادئ الفطرية التي يشترك فيها البشر كلهم،" تعرف بالنحو العالمي، وعلى "الحالة البدئية لمتعلم اللغة،" وعلى اكتشاف "خطاطة للفروقات اللغوية عبر العديد من التقنيات العامة." منذ عقد الستينيات، اشتهر تشومسكي على نحو واسع كمناوئ سياسي، وكمثقف اشتراكي تحرري. فابتداء من موقفه المعارض لحرب فيتنام، كرَّس تشومسكي نفسه كناقد معروف للسياسة الأمريكية على الصعيدين الداخلي والخارجي. ويعتبر تشومسكي مؤلفاً غزير الإنتاج، إذ شملت مؤلفاته: المثلث الخطر: الولايات المتحدة، إسرائيل، والفلسطينيون (1983)؛ تصنيع القبول: الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام (1988)؛ أوهام ضرورية: السيطرة على الفكر في المجتمعات الديمقراطية (1989)؛ 9/11 (2001)، فهم القوة: تشومسكي الذي لا غنى عنه (2002)؛ الهيمنة أم البقاء: بحث أمريكا عن السيطرة (2003)؛ الأمل والآفاق (2010). لقد أسهم نقد تشومسكي الواسع للسياسة الخارجية وشرعية القوة للولايات المتحدة الأمريكية في جعله المنغص الأبدي على دوائر الحكم في أمريكا: فعلى الرغم من كونه منبوذاً إلى حد كبير من قبل وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا إنه يُقْصَدُ لأخذ آرائه من قبل المنشورات والأخبار في أربع رياح الأرض. واستناداً إلى مؤشر الاقتباس في الآداب والإنسانيات للعام 1992، فإن تشومسكي قد تم اقتباسه كأكثر عالم حي في الفترة الواقعة بين 1980-1992، كما احتل المرتبة الثامنة في قائمة أكثر المصادر اقتباساً. هذا، ويعلن تشومسكي نفسه متمسكاً بالاشتراكية التحررية التي يعتبرها "الامتداد القويم والطبيعي لليبرالية الكلاسيكية في حقبة المجتمعات الصناعية المتقدمة."